الحزب الشعبي الإسباني يدعو لاستثمار موقف الاتحاد الأوروبي من سبتة ومليلية لوضع المغرب "أمام الواقع الدولي"
رحب الحزب الشعبي الإسباني بالجواب الصادر عن الاتحاد الأوروبي، بخصوص انتماء مدينتي سبتة ومليلية لإسبانيا، وتوصيفهما بأنهما جزء من الحدود الخارجية الأوروبية، داعيا إلى توسيع نطاق هذا الدعم لطرح مدريد من أجل "وضع المغرب أمام الواقع الدولي".
وتفاعل الحزب الشعبي الإسباني، الذي تصدر الانتخابات العامة الإسبانية السابقة لأوانها التي جرت مؤخرا، مع تصريحات الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيف بوريل، وهو أيضا وزير الخارجية الإسباني الأسبق، والذي اعتبر أن سبتة ومليلية جزء من حدود الاتحاد الأوروبي وتسري عليهما قوانينه.
وأورد الحزب الراغب في تشكيل الحكومة الإسبانية، عن طريق عضو البرلمان عن مدينة مليلية، فرناندو غوتييربث دياز دي أوتاثو، أنه يأمل في الاستفادة من الدعم الأوروبي لتسوية ملف المديتين وإبراز أنهما "جزء من القارة الإفريقية والاتحاد الأوروبي"، مضيفا "هذا المسار يجب أن يُعتمد مرات كثيرة لمواجهة المغرب بالواقع الدولي".
وجاء في تصريحات البرلماني الإسباني لصحيفة Melilla hoy المحلية أن جواب بوريل على رسالة الاحتجاج المغربية ضد نائب رئيسة المفوضية الأوروبية المكلف بالهجرة، اليوناني مارغريتيس شيناس، "مُقدر بشكل إيجابي من طرف الحزب الشعبي"، مبرزا أنه يأتي للتأكيد مجددا على الموقف الأوروبي الذي سبق التعبير عنه، لكن يجب استغلال الأمر لتسوية الملف نهائيا.
واعتبر المتحدث نفسه أن على إسبانيا "الحفاظ على الحزم والاستمرارية على هذا النهج، لأن الاتحاد الأوروبي إلى جانبها، على الرغم من إبداء مخاوفه بخصوص عدم وجود إجماع على الموقف الإسباني من لدن بعض الدول، وخصوصا فرنسا، التي تحمل "آراء تتضمن فوارق دقيقة مقارنة مع الموقف الإسباني، ما قد يؤدي إلى انقسام في الآراء نتيجة علاقاتها الثنائية مع المغرب".
وأشاد دي أوتاثو بوجود حديث عن "القوة التي يتمتع بها الاتحاد الأوروبي في الدفاع عن حدوده الخارجية، ومن بينها سبتة ومليلة"، مبرزا أن الدعم الأوروبي له ثقله الذي ينعكس بوضوح على اتفاقية الهجرة واللجوء التي كانت قيد الدراسة لمدة ثلاث سنوات".
وكان بوريل قد تفاعل مع مراسلة تصل بها من النائبين الأوروبيين الإسبانيين عن حزب "سيودادانوس"، مايتي باغاثورتوندا وجوردي كانياس، بخصوص الاحتجاج المغربي على توصيف سبتة ومليلية بأنهما حدود للاتحاد الأوروبي، مبرزا أن بروكسيل تعتبر الأمر كذلك بالفعل، مع التأكيد على حرص الاتحاد على علاقته مع المغرب وعدم وجود نية لديه لمراجعتها.